إنّ اللّهَ وملائكتَه يُصلُّونَ على مَن يُصلّي الصَّلَواتِ في أوقاتِها بتمامِ رُكوعِها وسُجودِها (٤٩).
______________________________________________________
ووجوب الصلاة من ضروريات الدين مع دليل الكتاب المبين ، ومتواتر سنّة سيّد المرسلين والأئمّة الهداة المهديين ، وإجماع المسلمين.
وقد بُني عليها الإسلام ، وصارت من دعائم الدين كما تلاحظه في الأحاديث الواردة في فضل الصلاة (١).
(٤٩) أي مع تمامية ركوعها وسجودها وإتيانهما كاملين ، فإنّ الصلاة قد أُمر بالمحافظة عليها بأدائها في أوقاتها ، والمواظبة عليها بجميع شروطها وحدودها ، وإتمام أركانها.
وذُمّ إضاعتها والإستخفاف والإستهانة بها ، كما تلاحظه في مفصّل الأحاديث (٢).
من ذلك قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « إذا كان يوم القيامة يأتي الله بالعبد فأوّل شيء يسأله عنه الصلاة .. فإن جاء بها تامّة وإلاّ زُخّ ـ أي دفع ورمي ـ في النار ».
وإنّ مَنْ ضَيّعَ صلاته حشره الله تعالى مع قارون وفرعون وهامان.
وإنَّ من ترك صلاةً لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها ، فلا أُبالي أيموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً.
ومن ترك صلاته حتّى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله.
ولا يزال الشيطان يرعب من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه وأوقعه في العظائم (٣).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٢ ، ص ١٨٨ ـ ٢٣٦ ، باب ١ ، الأحاديث.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٣ ، ص ١ ـ ٢٥ ، باب ٦ ، الأحاديث.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٢ ، ص ٢٠٢.