والقميصَ الذي خَرَج فيه يومَ أُحُد ، والقلانِسَ الثلاث ، قلنسوةَ السَّفَر ، وقلنسوةَ العيدَين ، وقلنسوةً كان يلبسُها ويقعدُ مع أصحابه.
ثمّ قال رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يا بلال ، عَليَّ بالبغلتَين ، الشّهباء والدُلدُل (٢١) :
والناقتَين ، العضباء والصهباء (٢٢) ، والفرسَين ، الجَناح (٢٣) ، الذي كان يُوقفُ ببابِ مسجدِ رسولِ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لحوائجِ الناس (٢٤) ،
______________________________________________________
(٢١) يقال : دَلْدَلَ في الأرض أي ذهب ومرّ ، ويسمّى به البغل لهذه المناسبة.
(٢٢) في الكافي ، « والقصوى ».
(٢٣) ويُسمّى ذو الجناح أيضاً وكان من جياد خيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانتقل إلى سيّد الشهداء الحسين عليهالسلام وكان معه في يوم عاشوراء.
ولمّا صُرِعَ الإمام الحسين عليهالسلام جعل الفرس يحامي عنه ويَثِبُ على الفارس من العدوّ فيخبطه عن سرجه ويدوسه ، حتّى قتل الفرس أربعين رجلا ولم يقدروا عليه ، فصاح ابن سعد عليه اللعنة ، ويلكم تباعدوا عنه ودعوه لننظر ما يصنع ، فتباعدوا عنه ، فلمّا أمن الطلب جعل يتخطّى القتلى ويطلب الحسين عليهالسلام ، حتّى إذا وصل إليه جعل يشمّ رائحته ، ويقبّله بفمّه ، ويمرغ ناصيته عليه ، وهو مع ذلك يصهل ويبكي بكاء الثكلى حتّى أعجب كلّ من حضر ، ثمّ انفتل يطلب خيمة النساء إلى آخر قضيّته التي تراها منقولة عن أمالي الصدوق ، والمناقب لابن شهر آشوب ، ومدينة المعاجز للسيّد البحراني ، والمنتخب للطريحي في المعالي (١).
(٢٤) في الكافي ، « لحوائج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
__________________
١ ـ معالي السبطين ، ج ٢ ، ص ١٩.