والبُرد (١٥) ، والأبرقَة (١٦) ، والقضيب (١٧) ( يقالُ له ، الممشُوق ) فواللّهِ ما رأيتُها قبلَ ساعتي تَيك ـ يعني الأبرقة ـ (١٨) ، كادَتْ تخطَفُ الأبصار ، فإذا هي من أبرُقِ الجنَّة.
فقال : يا علي ، إنّ جبرئيل أتاني بها فقال : يا محمَّد! إجعلْها في حلقةِ الدِّرع واستوفِر بها (١٩) مكانَ المنِطَقة.
ثمّ دعا بزَوجَي نعال عربيَّيْن أحدُهما ، مخصوفة والاُخرى غيرُ مخصوفة (٢٠) ، والقميصَ الذي اُسرِىَ به فيه ،
______________________________________________________
سيفه ذا الفقار ، وعمّمه عمامة السحاب على رأسه تسعة أكوار ـ أي أدوار ـ ثمّ قال له ، تقدّم ، فقال لما ذهب ، « اللّهمّ احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه » كما يستفاد من حديث البحار (١).
(١٥) البُرد ـ بضمّ الباء وسكون الراء ـ ، نوع من الثياب والأكسية المعروفة.
(١٦) الأبرقة ، شُقةٌ يشدّ بها الوسط مكان المنطقة ، سمّيت بها لبريقها ، أو لكونها ذات لونين ، لأنّه يطلق على كلّ ما فيه سواد وبياض أبرق.
(١٧) القضيب هو الغصن المقطوع من الشجر مأخوذ من القضب بمعنى القطع ، والقضيب يراد به العصا.
(١٨) في الكافي قبل قوله كادت ، « فجيء بشقّة ».
(١٩) في الكافي ، « واستذفر بها » من الإستذفار بمعنى شدّ الوسط.
(٢٠) في الكافي ، « والآخر غير مخصوف » والمخصوف هو المرقوع وخصف النعل ترقيعه.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٠ ، ص ٢٠٣.