قال : فنظرتُ إلى الخاتَم حينَ وَضعَهُ عليٌ عليهالسلام في إصبعِه اليُمنى (٩).
فصاح رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يا بلال ، عَلَيَّ بالمغفِر (١٠) ، والدّرعِ (١١) ، والرايةِ (١٢) ، وسيفي ذي الفقار (١٣) ، وعمامتي السَّحاب (١٤) ،
______________________________________________________
(٩) في الكافي ، « فتمنّيتُ من جميع ما ترك الخاتم » وهذا كلام العبّاس وتمنّيه.
(١٠) المِغفر ـ بكسر الميم ـ ، زردٌ ينسج من الدروع على قدر الرأس يُلبس تحت القلنسوة.
(١١) الدِرع ـ بكسر الدال ـ ، وجمعه دروع وأدرع ودراع ، قميص من زرد الحديد يُلبس وقاية من سلاح العدو.
(١٢) الراية هو العَلَم الكبير يتولاّها صاحب الحرب ، ويقاتل عليها ، وإليها تميل المقاتلة.
(١٣) وهو سيف رسول الله الذي نزل به جبرئيل من السماء ، وأعطاه رسول الله علياً سلام الله عليهما وآلهما الكرام يوم اُحد فما زال يقاتل به حتّى سُمع دويّ من السماء ، لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي (١) وفي حديث أحمد بن عبدالله قال : سألت الرضا عليهالسلام عن ذي الفقار سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أين هو؟ فقال : هبط به جبرئيل عليهالسلام من السماء ، وكان حليته من فضّة ، وهو عندي (٢).
(١٤) كان اسم عمامة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم السحاب ، وكان لأغلب مختصّاته أسماء لشرافتها.
ورد أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ألبس علياً في غزوة الخندق درعه ذات الفضول ، وأعطاه
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٠ ، ص ٧١ ، ب ١١ ، ح ٧.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٤٢ ، ص ٦٥ ، ب ١١٨ ، ح ٨.