والكَزْبُرة تثيرُ الحيضَ في بطنها (٨) وتُشدِّد عليها الولادة ، والتفاحُ الحامِض يقطعُ حيضَها فيصيرُ داءً عليها ، ثمّ قال :
يا علي ، لا تجامعْ امرأَتَك في أوّلِ الشهرِ ووسطِه وآخرِه ، فإنّ الجنونَ والجذامَ والخبلَ (٩) ليُسرعُ إليها وإلى ولدها.
يا علي ، لا تجامعْ امرأَتك بعدَ الظهر ، فإنّه إنْ قضي بينكما ولدٌ في ذلك الوقت يكون أحول والشيطانُ يفرحُ بالحَوَلِ في الإنسان (١٠).
يا علي ، لا تتكلّمْ عند الجماع فإنّه إن قُضيَ بينكما ولدٌ لا يُؤمَن أنْ يكونَ أخرس ، ولا يُنظَرنّ أَحدٌ إلى فرج امرأتِه ، وليغُضَّ بصرَه عند الجماع ، فإنّ النظَر إلى الفرج يورث العمى في الولد.
يا علي ، لا تجامعْ امرأَتك بشهوةِ إمرأةِ غيرِك ، فإنّي أخشى إنْ قُضي بينكما ولدٌ
______________________________________________________
(٨) أي تهيّجه ، والثوران هو الهيجان ، وفي الإختصاص ( تبور الحيض ) أي تهلكه ، من البوار بمعنى الهلاك.
(٩) الخَبَل بفتحتين هو فساد العقل والعضو كما يستفاد من المجمع (١). وفي الإختصاص ( البرص ) بدل الخبل.
(١٠) الحَوَل بفتحتين هو إنحراف العين ، وهو قد يكون في أصل خلقة الإنسان أو عارضاً عليه بسبب مثل تشنّج الأغشية الدماغية وجذبها للطبقة الصلبية من العين (٢).
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٧١.
٢ ـ القرابادين ، ص ٥٣٦.