وأنزلَ عليه سبعينَ رحمةً تُرفرفُ (٣) على رأسِ العَروس حتّى تنالَ بركتُها كلَّ زاوية في بيتك ، وتأمن العروسُ من الجنونِ والجذامِ والبرصِ أن يصيبَها ما دامتْ في تلكَ الدار ، وامنعِ العروس في اسبوعِها من الألبان والخَلّ والكَزْبُرة (٤) والتفّاح الحامِض ، من هذهِ الأربعةِ الأشياء فقال علي عليهالسلام ، يا رسولَ اللّه ولأيِّ شَيء أمنعُها هذهِ الأشياء الأربعة؟ قال : لأنّ الرَّحِمَ تعقُم وتبردَ من هذه الأربعة الأشياء عن الوَلد ، ولَحصيرٌ (٥) في ناحية البيت خيرٌ من امرأة لا تلد (٦).
فقال علي عليهالسلام ، يا رسولَ اللّهِ ما بالُ الخَلّ تمنع منه؟
قال : إذا حاضَت على الخَلّ لم تطهُر أبداً بتَمام (٧) ،
______________________________________________________
(٣) رفرف الطائر ، إذا حرّك جناحيه حول الشيء يريد أن يقع عليه (١).
(٤) الكُزبرة ، بضمّ الكاف وسكون الراء وضمّ الباء ، وقد تفتح الكاف والباء ، عربية ، أو معربة من كزبرناء بالسريانية ، وهي بالفارسية گشنيز (٢).
(٥) اللام للتأكيد ، وحكى عن نسخة من العلل ( وملفوف حصير ).
(٦) وعقد في الوسائل باباً لإستحباب إختيار الولود للتزويج لفضيلة الأولاد ومباهاة الاُمم بهم فلاحظ (٣).
(٧) بل تصير مستحاضة ، والولادة تكون غالباً مع الحيض المستقيم (٤).
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٠٨.
٢ ـ القرابادين ، ص ٣٥٨.
٣ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٤ ، ص ٣٣ ، باب ١٦ ، الأحاديث.
٤ ـ روضة المتّقين ، ج ٩ ، ص ٢٢٩.