..................................................................................
______________________________________________________
في سجودهم لآدم.
ومَثلُ من أبى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير مثل إبليس.
وفي هذا اليوم اُنزلت هذه الآية : ( اليومَ أكملتُ لكُم دينَكم وأتممتُ عليكُم نعمتي ) (١).
وما بعث الله نبيّاً إلاّ وكان يوم بعثه مثل يوم الغدير عنده ، وعرف حرمته ، إذ نصب لأُمّته وصيّاً وخليفة من بعده في ذلك اليوم ) (٢).
هذا شيء من الكلام بالنسبة إلى ثبوت عيد الغدير في الإسلام على لسان النبي والعترة الكرام.
وحتّى قد ثبت أيضاً عيد الغدير في دور الشعر من أوّل يوم في غديريّة حسّان بن ثابت الشعرية ، إلى آخر القصائد الغديريّة.
والتاريخ أيضاً حدّث بهذا العيد السعيد وأثبت هذا اليوم الرغيد ، لا للشيعة فحسب بل لجميع فرق المسلمين بل يظهر تسالم المسلمين على تسمية هذا اليوم المبارك عيداً كما حكاه شيخنا العلاّمة الأميني (٣) ، نقلا عن مثل البيروني في الآثار الباقية (٤) ، وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (٥) ، وابن خلّكان في وفيات الأعيان عند ترجمة المستعلي بن المستنصر (٦) ، وعند ترجمة المستنصر
__________________
١ ـ سورة المائدة ، الآية ٣.
٢ ـ إقبال الأعمال ، ص ٤٦٤. عنه العوالم ، ج ١٥ ـ ٣ ، ص ٢٢٢.
٣ ـ الغدير ، ج ١ ، ص ٢٦٧.
٤ ـ الآثار الباقية في القرون الخالية ، ص ٣٣٤.
٥ ـ مطالب السؤول ، ص ٥٣.
٦ ـ وفيّات الأعيان ، ج ١ ، ص ٦٠.