وعليكَ بتلاوةِ القرآنِ على كلِّ حال (١٠) ، وعليك برفعِ يَدَيك في صلاتِك وتقليبِهما (١١) ، وعليكَ بالسّواكِ عندَ كلِّ وضوء (١٢) ، وعليكَ بمحاسنِ الأخلاقِ فاركبْها ...
______________________________________________________
الجنان واستجيب الدعاء ، فطوبى لمن رُفع له عمل صالح.
وتلاحظ نوافل الزوال وأدعيتها في بابها (١) ، ومنها ما تقدّم الحديثان الأوّل والثامن من الباب وأمّا صلاة الليل فسيأتي بيانها في الوصية رقم ١١٧.
(١٠) الظاهر أنّ التلاوة هي قراءة القرآن الكريم مع تدبّر المعنى وفهمه (٢).
(١١) جاء في شرح هذا الحديث الشريف أنّ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « وعليك برفع يديك » أي في التكبيرات ، والمراد بتقليبهما إمّا ردّهما بعد الرفع ، أو تقليبهما في أحوال الصلاة بأن يضعهما في كلّ حال على ما ينبغي أن تكونا عليه.
ويحتمل أن يكون المراد رفعهما في القنوت وتقليبهما بالتضرّع والتبتّل والإبتهال (٣) ، ففي الحديث عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « الرغبة أن تستقبل ببطن كفّيك إلى السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفّيك إلى السماء ... » (٤).
وقد شرح ، بأنّ الرغبة هي الدعاء مع الرجاء أو طلب منفعة ، كما وأنّ الرهبة هي الدعاء مع الخوف أو دفع ضرر وبلاء يخاف نزوله (٥).
(١٢) يستفاد منه كون السواك من مستحبّات الوضوء أيضاً.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٧ ، ص ٥٢ ، ب ٢ ، الأحاديث.
٢ ـ مرآة الأنوار ، ص ٧٥. والمفردات ، ص ٧٥.
٣ ـ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ١٨٠.
٤ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ، كتاب الدعاء ، ح ١.
٥ ـ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٢.