ولكن حُثالةٌ (٧) من الناس يعيِّرون زوّارَكم (٨) كما تُعيَّر الزانيةُ بزناها (٩) ، اُولئك شرارُ أُمّتي ، لا أنالهُم اللّهُ شفاعتي ، ولا يَرِدون حوضي (١٠) (١١).
______________________________________________________
(٧) الحثالة بضمّ الحاء ، الرديء من كلّ شيء ، ويقال : هو من حثالتهم أي ممّن لا خير فيه منهم ، والأصل في الحثالة ما يسقط من قشر الشعير والأرز والتمر ونحو ذلك (١).
(٨) في البحار والمستدرك ، زوّار قبوركم.
(٩) بيان شدّة تعيير الأعداء الحُثالة لهذه السُنّة والزيارة.
(١٠) وهذا من أسوء الجزاء لتلك الحثالة ، فانّ من لا يرد حوض الكوثر ، يكون مصيره إلى العقاب الأكبر. ومن المستحسن جدّاً ملاحظة فضل زيارة الهداة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين بأحاديثها الكثيرة الواردة في مصادرنا الحديثية (٢).
من ذلك ، حديث واحد نتبرّك به وهو حديث الكافي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال :
يا علي ، من زارني في حياتي أو بعد موتي ، أو زارك في حياتك أو بعد موتك ، أو زار إبنيك في حياتهما أو بعد موتهما ، ضمنت له يوم القيامة أن اُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى اُصيّره معي في درجتي (٣).
هذا مضافاً إلى أبلغ المثوبات في زيارة الأئمّة الهداة عليهم أفضل الصلوات ،
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٦٨.
٢ ـ فروع الكافي ، ج ٤ ، ص ٥٤٨ ـ ٥٨٩ ، في أبواب الزيارات.
٣ ـ الكافي ، ج ٤ ، ص ٥٧٩ ، ح ٢.