..................................................................................
______________________________________________________
ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم يزل ملائكة الله معه يشيّعونه ويحدّثونه ويضحكون في وجهه ويبشّرونه بكلّ خير حتّى يجوزوا به الصراط والميزان ، ويوقفوه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلقاً أقرب منه إلاّ ملائكة الله المقرّبون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيّين واقف بين يدي الله لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهمّ مع من يهمّ ، ولا يجزع مع من يجزع ، ثمّ يقول له الربّ تبارك وتعالى ، إشفع عبدي اُشفّعك في جميع ما تشفع ، وسلني عبدي أعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيُعطى ويشفع فيُشفّع ، ولا يُحاسب فيمن يحاسَب ولا يوقّف مع من يوقّف ، ولا يذلّ مع من يذلّ ، ولا ينكب بخطيئة ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتاباً منشوراً حتّى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم ، سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ، ويكون من رفقاء محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
٢ ـ حديث جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قرأ يس في عمره مرّة واحدة كتب الله له بكلّ خلق في الدنيا وبكلّ خلق في الآخرة وفي السماء بكلّ واحد [ هكذا في الأصل ] ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ، ولم يصبه فقر ولا غرم ولا هدم ولا نصب ولا جنون ولا جذام ولا وسواس ولا داء يضرّه ، وخفّف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، ووَلِيَ قبض روحه ، وكان ممّن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والرضا بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين من في السماوات ومن في الأرض ، قد رضيت عن فلان فاستغفروا له (٢).
__________________
١ ـ ثواب الأعمال ، ص ١٣٨ ، ح ١.
٢ ـ ثواب الأعمال ، ص ١٣٨ ـ ١٣٩ ، ح ٢.