يا علي ، والذي بعثني بالنبوّةِ لقد وَجَبتْ لكَ الوصيّةُ والخلافةُ والإمامةُ بَعدي ، فقال المنافقون ـ عبدالله بن أُبيّ وأصحابُه ـ ، لقد ضلَّ محمّد في محبّةِ ابن عمّه وغوى وما ينطق في شأنِه إلاّ بالهوى ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى ( والنّجم إذا هَوى ) (٢).
يقولُ اللّهُ عزّوجلّ ، وخالقُ النَّجم إذا هَوى ما ضَلّ صاحبُكم يعني في محبّة علي بن أبي طالب عليهالسلام وما غَوى ، وما يَنطِقُ عن الهَوى يعني في شأنِه ، إن هو إلاّ وَحيٌ يُوحى (٣) (٤).
______________________________________________________
(٢) سورة النجم ، الآية ١.
(٣) وهذا أحد التفاسير وبيان شأن النزول في هذه الآيات الشريفة وقد رويت في أحاديث متعدّدة من طرق الخاصّة ، بل رواه العامّة أيضاً كابن المغازلي بطريقين ، أحدهما عن ابن عبّاس والآخر عن أنس بن مالك ، وتجد الأحاديث مجموعة في تفسير البرهان (١).
(٤) الأمالي ، ص ٤٥٣ ، المجلس الثالث والثمانون ، ح ٢.
__________________
١ ـ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ١٠٥٤ ـ ١٠٥٦.