هذا علي بن أبي طالب حاملُ لوائي في الدنيا وحاملُ لوائي غداً في القيامةِ ، يا اُمَّ سلمة إسمعي وإشهدي ، هذا علي بن أبي طالب وصيّي ، وخليفتي من بَعدي ، وقاضي عِداتي والذائدُ (٧) عن حوضي ، يا اُمّ سلمة إسمعي وإشهدي ، هذا علي بن أبي طالب سيّدُ المسلمينَ ، وإمامُ المتّقينَ ، وقائدُ الغرِّ المحجّلينَ ، وقاتلُ الناكثينَ (٨) والقاسطينَ (٩) والمارقينَ (١٠). قلتُ يا رسولَ اللّه ، مَن الناكثُون؟ قال : الذين يبايعونَه بالمدينةِ وينكثُون بالبصرةِ قلتُ ، مَن القاسطون؟ قال معاويةُ وأصحابُه مِنْ أهلِ الشام ، قلت ، مَن المارقوُن؟ قال : أصحابُ النهروان. فقال مولى اُمّ سلَمة ، فرّجتِ عنّي فرّجَ اللّهُ عنكِ ، واللّهِ لا سَبَبْتُ علياً أبداً (١١).
______________________________________________________
(٧) من الذَّود وهو الطرد ، أي يطرد الأعداء عن الحوض يوم القيامة.
(٨) الذين نكثوا البيعة ، وهم أصحاب الجمل.
(٩) أي الجائرين ، وهم أصحاب صفّين.
(١٠) أي الخارجين عن الدين ، وهم أهل النهروان ذو الثدية وابن وهب وأصحابهما.
(١١) الأمالي ، ص ٣١١ ، المجلس الستّون ، ح ١٠. وعنه البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٢١ ، ب ٣ ، ح ١. وجاء في أمالي الشيخ الطوسي ، ص ٤٢٤ ، المجلس الخامس عشر ، ح ٩ ، المسلسل ٩٥٢.