ثُمّ ضَرَبَ رسولُ اللّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم يدَهُ على جَنْبِ أميرِ المؤمنين عليهالسلام وقال :
يا علي ، إنّ هذا النهرُ لي ولكَ ولمحبّيكَ مِن بَعدي (٣) (٤).
______________________________________________________
على رضراض الدرّ والياقوت.
فيه من القدحان أكثر من عدد النجوم ، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام ، قدحانه من الذهب والفضّة وألوان الجوهر ، يفوح من وجه الشارب منه كلّ فائحة ، يقول الشارب منه ليتني تُركت هيهنا لا أبغي بهذا بدلا ، ولا عنه تحويلا.
أما إنّك ياكردين ممّن تُروى منه ، وما من عين بكت لنا إلاّ نعمت بالنظر إلى الكوثر ، وسقيت منه.
من أحبّنا فانّ الشارب منه [ فانّ الشارب منه ممّن أحبّنا خل ] ليُعطى من اللذّة والطعم والشهوة له أكثر ممّن يُعطاه من هو دونه في حبّنا.
وانّ على الكوثر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وفي يده عصا من عوسج ، يحطّم بها أعداءنا فيقول الرجل منهم ، إنّي أشهد الشهادتين فيقول : إنطلق إلى إمامك فلان ، فاسأله أن يشفع لك ، فيقول : يتبرّأ منّي إمامي الذي تذكره ... » (١).
(٣) فيرتوون منه يوم الظمأ الأكبر ، ويلتذّون به اللذّة الكبرى.
(٤) الأمالي ، ص ٦٩ ، المجلس الثالث ، ح ١١ ، المسلسل ١٠٢.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٤٤ ، ص ٢٩٠ ، ب ٢٤ ، ح ٣١.