يا علي ، الربا سبعونَ جزءاً فأيسرُها مثلُ أن ينكِحَ الرجلُ أُمَّه في بيتِ اللّهِ الحرام (٢٨١).
يا علي ، درهمُ رباً أعظمُ عندَ اللّهِ عزّوجَلَّ من سبعينَ زَنية كلُها بذاتِ مُحرم في بيت اللّهِ الحرام.
______________________________________________________
كمنع الزكاة مثلا فيما يأتي.
(٢٨١) فمن حيث شدّة مبغضويته لكثرة فساده اشتدّ عقابه .. فكان أيسر عقابه عقاب ناكح اُمّه في بيت الله الحرام ، أو أعظم من سبعين زنية بالمحارم في بيت الله تعالى.
فإنّ الربا في البيع والدَّيْن أخبث المكاسب ، وماحِقٌ للدين ، وسحت من الكبائر ، وفساد للأموال ، وعلّة لذهاب حسنات القرض ، وسدٌ لباب صنائع المعروف واقراض الملهوف .. لذلك حرّم على لسان كلّ نبي وفي كلّ كتاب ، كما يستفاد من الأخبار الشريفة (١).
قال صاحب الجواهر ، الربا محرّم كتاباً وسنّةً وإجماعاً من المؤمنين بل المسلمين ، بل لا يبعد كونه من ضروريات الدين ، فيدخل مستحلّه في سلك الكافرين ، كما يؤمي إليه ما رواه إبن بكير (٢) قال : إنّه بلغ أبا عبدالله عليهالسلام عن رجل أنّه كان يأكل الربا ويسمّيه اللّبا (٣) فقال : لئن أمكنني الله منه لأضربنّ عنقه (٤).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ١٠٣ ، ص ١١٤ ، باب ٥ ، الأحاديث.
٢ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٢ ، ص ٤٢٩ ، باب ٢ ، ح ١.
٣ ـ تشبيهاً للربا بحليب اللباء الذي هو أوّل اللبن عند الولادة ، الذي يكثر نفعه للمولود.
٤ ـ جواهر الكلام ، ج ٢٣ ، ص ٣٣٢.