ومنها اختصاصه بتاء القسم ، فلا تستعمل التاء مع غيره.
ومنها : اختصاصه بلفظ أيمن الموضوع للقسم ، فيقال : أيمن الله ، وكذا سائر لغاته ، وهي ثمان وعشرون لغة ، أشار إليها في «القاموس» قال : «وأيمن الله ، وأيم الله ، وبكسر أولهما ، وأيمن الله بفتح الميم والهمزة وتكسر ، وإيم الله بكسر الهمزة والميم ، وقيل : ألفه ألف الوصل ، وهيم الله بفتح الهاء ، وضمّ الميم ، وأم الله مثلثة الميم ، وإم الله بكسر الهمزة وضم الميم وفتحها ، ومن الله مثلثة الميم والنون ، وم الله مثلثة ، وليم الله ، وليمن الله : اسم وضع للقسم ، والتقدير أيمن الله قسمي» (١). انتهى بعبارته.
ومنها : أنهم كتبوه بلامين في الخط مع حذف الألف ووصل الهاء ، أما كتابته باللامين فلعله الأصل في مثله كما في اللعب واللمم واللحم ونحوها.
إلا أنهم كتبوا (الذي) بلام واحدة مع تساويهما في كثرة الدوران ولزوم التعريف لنقصانه الناشي من بنائه فأدخلوا فيه النقصان في الخط أيضا ، فإذا ثنى ضعفت مشابهته بالحرف حيث إنه لا يثنى فيكتب بلامين.
وعلى هذا فإثبات التشديد في غير الذي على خلاف القياس ، ولعله علامة لفظية لا للنيابة الخطية ، وأما الحذف والإيصال فلكثرة الاستعمال على أنّ الثاني مع فرض الأول على القياس.
ومنها : أنه لا يغيّر بتثنية أو جمع أو تصغير أو تكسير.
ومنها : أنه بعد حذف الجار قد يبقى في القسم مجرورا نحو الله ـ لأفعلن.
بل قيل : قد يحذف مع ذلك أيضا الألف واللام ، فيقال : لاه لأفعلن ، حكاه أبو حاتم.
__________________
(١) القاموس المحيط للفيروزآبادي : ٤ / ٢٧٩.