ومنها : تفخيم لامه إذا كان ما قبله مفتوحا أو مضموما.
قال في «شرح طيبة النشر» : «وأما اسم الله تبارك وتعالى فكل القراء على تفخيمه إذا وقع بعد فتح نحو : قال الله ، وشهد الله ، وكذا إذا ابتدى به نحو : الله لطيف بعباده (١) ، وكذا إذا وقع بعد ضم ، نحو رسل الله (٢) ، وإذ قالوا اللهم» (٣).
وما حكاه الأهوازى (٤) عن السوسي (٥) من الترقيق فيه فهو شاذّ لا يؤخذ به ولا يصح تلاوته.
نعم ، اختلفوا في ترقيقه وتفخيمه إذا وقع بعد حرف ممال وذلك في موضعين : (نَرَى اللهَ) (٦) و (سَيَرَى اللهُ) (٧) في رواية السوسي ، قالوا : والوجهان صحيحان.
قلت : بل عن أبي البقاء عن بعضهم تفخيم لامه مطلقا ولو بعد الكسر ، إلا أن هذا القول مناف لنقل جمع الاتفاق على أنه لا يفخم عند الكسر.
قال الرازي : «أطبق القراء على ترك تغليظ اللام في قوله (بِسْمِ اللهِ) وفي قوله (الْحَمْدُ لِلَّهِ) والسبب فيه أن الانتقال من الكسرة إلى للام المفخمة ثقيل». ثم حكى عنهم في ضابط التفخيم ما لا يخلو من نظر واضح فلاحظ.
نعم ، حكي عنهم أن المقصود من هذا التفخيم أمور كالفرق بينه وبين لفظ
__________________
(١) الشورى : ١٩.
(٢) الأنعام : ١٢٤.
(٣) الأنفال : ٣٢.
(٤) الأهوازي : أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأستاذ في القراءة وكان بدمشق ، توفى سنة (٤٤٦) ه. ـ النشر في القراءات العشر : ج ١ / ص ٣٥.
(٥) السوسي : أبو شعيب صالح بن زياد المتوفى (٢٦١) ه. ـ النشر : ج ١ / ١٣٤.
(٦) البقرة : ٥٥.
(٧) التوبة : ٩٤.