الالهية ، ويرى لاكثر المصائب اعواضاً مناسبة أو أسباباً ونتائج معقولة ، ويحد من سورة المادية بتوجيه الانسان الى الحياة الاخرى.
٦ ـ يصرّح القرآن الكريم بهذه الحقيقة في أكثر من آية ، مثل قوله سبحانه : أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
٧ ـ الاعتقاد بالله خير دعامة للاخلاق ، فان التعاليم والتوصيات الأخلاقية بوحدها لا تقدر على تعديل غرائز الأنسان ، اذا لم يكن هناك وعد ووعيد ، وثواب ، وعقاب ، وترهيب وترغيب مقدس.
كما انه خير وسيلة لتنمية السجايا والفضائل النبيلة لنفس الاسباب.
ولقد أشار القرآن الكريم الى هذه الحقيقة ان قال سبحانه : أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ.
٨ ـ الاعتقاد بالله خیر ضمان لتنفيذ القوانين ، فان الناس لا يحترمون القانون الا اذا كان مقد ساً ، والا اذا أحسوا برقابة دقيقة عليهم لا تعرف الموانع والحدود والاعتقاد بالله العليم الخبير أفضل بوليس باطني يردع عن مخالفة القوانين.
٩ ـ العقيدة الدينية وسيلة التكامل الشامل ، فان العقيدة المادية الملحدة المنكرة لوجود الخالق ، والنظام والهدفية في الحياة ولليوم الآخر وما فيه من ثواب وأجر ودرجات رفيعة للعالمين ، تقضي على كل دوافع التحرك ، والتقدم بعكس العقيدة الدينية التي تقر كل تلك الحقائق.
١٠ ـ معرفة الالهي المؤمن أكمل وأفضل من معرفة المادي الملحد فالكون في رؤية هذا الأخير ككتاب عتیق ضاعت أوراقه الاولى والأخيرة فلا أول له ولا آخر ، بخلاف من يحمل العقيدة الدينية التي تعطي تفسيرات وجيهة لكل شيء في هذه المجالات.