والافكار والآراء المختلفة» (١).
وقال «لينين» معلّلا ذلك :
«اذا كان ثمة تناقضات في أفكار الناس فذلك لان الواقع الذي يعكسه فكرنا يحوي تناقضات فجدل الاشياء ينتج جدل الأفكار وليس العكس» (٢).
وفي مجال «الاجتماع» قالوا :
ان انتقال الدول الرأسمالية الى الاشتراكية سيتم لا نتيجة تصدير الثورة بل نتيجة الحل القانوني للتناقضات الاجتماعية بين بروليتاريا وبرجوازية هذه الدول (٣).
أي اذا كان هناك في أحد المجتمعات البشرية نظام اقطاعي مثلا ، فانه يحمل في باطنه ما يضادده ويناقضه فيقع الصراع بين ذلك النظام وما يضادده داخلية ، فيحصل من نفي ذلك النظام نظام آخر ، وهو النظام البرجوازي وهو أيضاً يحمل في باطنه ما يضاده فيقع الصراع بين المتناقضين فيتولد النظام الاشتراكي وهكذا.
ويكون الاقطاع «تز» وما يضادده في داخله «انتي تز» والبرجوازية الحاصلة من الصراع بين هذين المتناقضين «سنتز».
كما تكون البرجوازية «تز» وما يضاددها في جوهرها «انتي تز» والاشتراكية الحاصلة من نفي «انتي تز» لـ «تز» هي «سنتز» وهكذا.
ومثل هذا جار في العائلة فانها تحمل في باطنها ما يضادها وهي في أوج
__________________
(١) المادية الديالكتیكیة ص ٢٦٥.
(٢) المادية والمثالية في الفلسفة ص ٨٣.
(٣) المادية الديالكتيكية ص ٢٧٧.