غير أن مكتشف هذه الحركة (أعني صدر المتألهين) أبطل ذلك الدليل وأثبت جواز الحركة في الحركة وجعل حركة الاجسام والأنواع في اعراضها في ظل حركاتها في صميم ذواتها وجواهرها من قبيل الحركة في الحركة.
نتائج اخری
تلك هي بعض ما يترتب على نظرية الحركة الجوهرية من النتائج التي لا تنحصر في ما ذكرناه ، فقد رتب الفيلسوف الاسلامي صدر الدين الشيرازي على نظريته في الحركة الجوهرية ، نتائج وفوائد اخرى :
منها : تبين الصلة والعلاقة الوثيقة بين البدن والروح ، وان البدن ليس من قبيل القفص والروح من قبيل الطائر المحبوس ، بل الطبيعة في ضوء الحركة الجوهرية تصل الى مقام تتعلق بها الروح ، أو توجد الروح في أحضانها فالروح جسمانية الحدوث ، وان كانت روحانية البقاء.
ومنها : ربط الحادث بالقديم الذي يعد من المشكلات والمعضلات الفلسفية ، ومعناه ان العلة ، وهو الله تعالی اذا كانت قديمة ، وكان المعلول ، وهو العالم حادثة فكيف يمكن الانفكاك بينهما ، وكيف تأخر المعلول عن العلة؟
وقد قام رحمه الله بحل هذه المشكلة وغيرها وغيرها في ضوء نظريته.
وبما أن البحث حول هاتين النتيجتين وغيرهما يوجب الاطالة طوينا الحديث هنا آملين أن نعود اليه عند الكلام حول صفات الله سبحانه.