٤ ـ التدين لا یزول بفعل الدعاية المضادة :
آن بقاء ظاهرة التدين في البلاد التي تكثر فيها الدعاية المركزة ضد العقيدة الدينية والايمان بالله كالاتحاد السوفياتي وغيرها من البلاد الاشتراكية والشيوعية رغم تقادم الزمن ، وتوالي سنين طويلة وعديدة على مبدأ هذه الدعاية ، خير شاهد على أنّ هذه الظاهرة نابعة من فطرة الناس ومن أعماق جبلتهم وطبيعتهم التي لا يمكن أن تنالها أيدي الازالة والمحو ، ولا تجدى في استئصالها محاولات القمع والابادة.
واليك فيما يلي نماذج من الاعترافات المنشورة في صحف روسية تشهد بهذه الحقيقة أي بقاء واستمرار التدين والاعتقاد بالله في أعماق الناس رغم شدة الدعايات المضادة.
١ ـ تجتذب البقاع والمزارات المقدسة باستمرار اعداد كبيرة من المسلمين ومن جملة هذه الأماكن المقدسة جبل سليمان في «قرقيزيا» ورغم أن حرس «كمسمل» المنتشرين حول هذا الجبل يمنعون الناس من ارتياده فان الناس لا يكترثون بهذا المنع ، وقد قررت اللجنة المركزية للحزب في هذه المنطقة هدم المزار الموجود في هذا الجبل ولكن العمال المسلمين الذين كلفوا بهدمه امتنعوا عن ذلك. (١)
٢ ـ شكت جريدة قرقيزية من انه لا تزال هناك الى الان بقایا ورواسب دينية مستمرة بقوة لدى جماعات من الشباب. (٢)
٣ ـ يجتمع في مسجد لینینگراد الأن في أيام العطل الدينية ما يقرب من
__________________ـ
(١) ـ كمسمل قيرقیزي ـ اول مارس ١٩٦٤ م.
(٢) ـ كمسمل قيرقيزي ابريل ١٦٥ م.