الله لا اله الا انت الذي انشأت الأشياء من غير سنخ ، وصورت ما صورت من غير مثال وابتدعت المبتدعات بلا احتذاء ، انت الذي ابتدأ واخترع واستحدث وابتدع واحسن صنع ما صنع سبحانك ، ما اجل شأنك واسنى في الأماكن مكانك» (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض خطبه :
«الحمد الله الذي كان في اوليته وحدانياً وفي ازليته متعظماً بالالهية ، ابتدأ ما ابتدع وانشأ ما خلق على غير مثال كان سبق بشيء مما خلق» (٢).
وقال الامام الحسن بن علي عليهالسلام :
«خلق الخلق فكان بديئاً بديعاً ابتدأ ما ابتدع وابتدع ما ابتدأ» (٣).
وقال الامام علي بن موسی الرضا «عليه السلام» في كلام له حول الله سبحانه :
«ان كل صانع شيء فمن شيء صنع ، والله الخالق اللطيف الجلیل خلق وصنع لا من شيء» (٤).
إلى غير ذلك من النصوص التي تشير الى حدوث المادة من جانب والی ازلیة الخالق سبحانه من جانب آخر مستدلة لذاك بالأدلة العقلية والشواهد الوجدانية الدقيقة. ولم نذكر هنا سوى نماذج قليلة منها نظراً لحجم هذه الدراسة.
__________________
(١) الصحيفة السجادية الدعاء ٤٧.
(٢) التوحيد للصدوق ص ٤٤.
(٣) التوحيد للصدوق ص ٤٦.
(٤) التوحيد للصدوق ص ٦٧.