وبذلك أيضاً كان اللصان اللذان صلبا معه يعيران معه»!!!.
أم كيف يمكن أن يقبل العقلاء والمفكرون أن يتحول بدن المسبح الاله الى خبز يستحيل الى مسیح آخر في جسم كل انسان أكله ، أو يتحول خمر الى دمه في كيان كل من شربه.
استمع الى انجيل متى الإصحاح السادس والعشرين المقطع ٢٦ :
«وفيما هم ياكلون أخذ يسوع (المسيح) الخبز وبارك وكسر واعطی التلاميذ وقال : خذوا كلوا هذا جسدي وأخذ الكأس وشكر واعطاهم قائلا : اشربوا منها كلكم لان هذا هو دمي» (١)!!!.
وقد كانت هذه السخافات حول اله الكون هي السبب الجوري لثورة بعض القساوسة على أفكار الكنيسة ، وانكارها ، والارتداد عنها ، والدعوة الى تصحيحها لما فيها من المحال ، واللامعقول في شأن اله الكون ، وخالقه وبارئه سبحانه.
هذا وقد أشار بعض المفكرين الغربيين الى أثر هذا العامل (أي وجود الخرافات حول اله الكون) في ارتداد بعض المفكرين والعلماء عن الدين والحادهم ، وهو «وولتر اوسكار لندبرج» عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية اذ قال :
«في جميع المنظمات المسيحية تبذل محاولات لجعل الناس يعتقدون منذ طفولتهم في اله مو على صورة الانسان بدلا من الاعتقاد بان الانسان قد خلق خليفة الله على الأرض. وعندما ينمو العقل بعد ذلك ويتدرب على استخدام الطريقة العلمية فان تلك الصورة التي تعلموها منذ الصغر لا يمكن أن تنسجم مع اسلوبهم في التفكير أو مع أي منطق مقبول ، وأخيراً عندما تفشل
__________________
(١) وهذا هو الذي يسمى بالعشاء الرباني ، أو العشاء السري.