٤ ـ ناموس الملائمة مع البيئة :
ويعني أن التغيرات الحاصلة في الكائن الحي انما تكون بالضرورات والحاجات التي تفرضها البيئة التي تعيش فيها فعلى ذلك تتكون في الحيوانات الاعضاء والحواس حسب احتياجات البيئة.
وعلى هذا فقد كان الانسان وغيره من الأنواع كائنات حية جملة ثم تطورت حسب الأصول والنواميس المذكورة إلى أن بلغت هذه التطورات جدا جعلته نوعا ممتازة على سائر الانواع.
ثم أن دار وين أشار ـ حسب حدسه ـ الى الحلقات التي مر بها الكائن الانساني منذ كان كائنا حية بسيطة الى أن بلغ الصورة التي هو عليها الان وتعرف عند علماء الطبيعة بشجرة الانسان أو سلالة الانسان.
وعلى هذا الأساس لم يكن الانسان يوم وجد على أديم الأرض على هيئة الانسان الذي نراه اليوم بل كان كائنة عضوية بسيطة صيرته التطورات الكثيرة في القرون المديدة انسانة في صورته الفعلية ، والانسان في النتيجة هو أرقی الكائنات العضوية الحية.
ولتوضيح النواميس الأربعة في نظرية التطور ناني بمثال :
اذا افترضنا وجود سرب من الأبقار الوحشية في غابة تسير منددة كمادتها في البحث عن غذائها فان لاح لها مرعی تزاحمت عليه وتنازعته وفازت بأطايبه أقواها وأصبرها فالذي يحدث من ادمانها على هذا العمل أن أقواها تزداد قوة على قوتها ، وأضعفها يزداد ضعفا على ضعفه وهذا معنی ناموس تنازع البقاء.
فان ازعج هذا السرب من موطنه ، واضطر للانتقال الى مدى بعيد مارا ابوعور ومجاهل لا يقوى على اختراقها الا الممتازون بالقوة والجلد لم يبق من هذا السرب بعد أن يصل الى ما منه الا أفراد من اجتازوا بهذه الصفات ، وهذا