(ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأي أن كذبوا بآيات الله) (الروم ـ ١).
وبهذا يعتبر الفصل بين العمل والفكر ، بین العقيدة والسلوك نظرية خاطئة ناشئة من الغفلة عن التأثير المتقابل بين هذين البعدين.
ولهذا يسعى المستعمرون دائما إلى افساد الاجواء الاجتماعية بهدف افساد الأخلاق والسلوك تمهيدا لتغيير الأفكار والقضاء على المعتقدات.
وصفوة القول : أن الغرب بسبب ما حصل عليه من تقدم في وسائل العيش والترفيه اصيب ـ بسوء استخدامه لها ـ بسقوط أخلاقي وفساد كبير دفعته الى تجاهل المعتقدات الدينية والتنكر لها ونبذها ، وبذلك كان شيوع الفساد الاخلاقي أحد العوامل الاعراض عن الدين ، والاقبال على الالحاد والمادية ، الفكرية الاعتقادية.