بأي قلق ، ولا يتعرض لأية أزمة روحية.
تلك هي بعض الاثار البناءة والثمار الروحية الطيبة التي تترتب على الاعتقاد بالله سبحانه.
ولنستمع الى القرآن الكريم وهو يعلن بصراحة بان ما يدعو اليه من ایمان بالله واليوم الآخر هو وحده القادر على توفير ما ينشده الانسان من السكينة والطمأنينة والأمن والدعة اذ يقول سبحانه :
ا ـ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ
(الانعام ـ ٨٢)
٢ ـ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(يونس ـ ٦٢)
٣ ـ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد ـ ٢٨)
٤ ـ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا
(الفتح ـ ٣)
فاذا كان للعقيدة الدينية مثل هذا الأثر العظيم في صميم حياتنا من تخفيف الالام النفسية ، وطرد الهواجس ، فهل من الصحيح أن نعرض عن البحث فيها ودراستها ، أم أن العقل يحتم علينا أن نولي العقيدة ودراستها اهتماماً جدياً لما ينطوي عليه ذلك من هذا الأثر النفسي والروحي الخطير؟؟
* * *
٤) الاعتقاد بالله دعامة الأخلاق :
الانسان كتلة هائلة من الغرائز التي لا تعرف الحدود ، ومجموعة من الشهوات والمطامع والطموحات التي لا تعرف نهاية ، فاذا ترك وشأنه لينال ما تدفعه اليه