ولهذا يكثر الدمار والخراب والخسائر المالية والروحية بسبب الزلازل والسيول في القرى والأرياف ويقل ذلك في المدن التي تتمتع باعلى مستويات الوقاية والحماية والحصانة.
ولو ان الناس سلكوا السبيل الالهي المرسوم لهم ، وراعوا العدالة في تقسيم الثروة والامكانيات لما تضرر احد بهذه النوازل والحوادث ، ولكان الجميع في أمن من تبعاتها على السواء.
فالانظمة المجحفة ، وخروج الناس عن السبيل الالهي القويم الذي يكفل توفير وسائل العيش والسلامة للجميع على السواء هو من الأسباب الرئيسية التي توجب تعرض الناس للمحن والكوارث.
اشكالات «هيوم» الستة :
ونذكر في ختام هذا البحث مجمل اشكالات «هيوم» الستة كما وعدنا بذلك في مطلعه ، وهذه الإشكالات هي :
١ ـ ان برهان النظام لا يتمتع بشرائط البرهان التجريبي لانه لم يجرب في شأن عالم آخر غير هذا العالم.
٢ ـ ماذا يمنع من أن نعتقد بان النظام السائد في عالم الطبيعية يدار من قبل عامل كامن في نفس الطبيعة ، اي ان النظام يكون ذاتية للمادة؟
٣ ـ من این نثبت ان النظام الموجود فعلا هو «النظام الاكمل» لاننا لم نلاحظ مشابهه حتى نقيس به؟
٤ ـ من يدري لعل خالق الكون جرب صنع الكون مراراً حتى اهتدى الى النظام الفعلي؟
٥ ـ لو فرضنا أن برهان النظام اثبت وجود الخالق العالم القادر ، بيد انه