فسأل المسؤولين : هل خرج الرقم من الصندوق فقيل له كلا. فقال : الان ساخرجه بيدي ، ثم ادخل يده في الصندوق على مرأى من الحضور واخرج ـ وسط دهشة الجميع ـ الرقم ، ولما سئل عن السبب قال بانه رأى (قبل شهرين من هذا اليوم ، وعندما ادى الى فراش نومه) شبحا او شبها كبيراً مرسوماً في سقف الغرفة كتب في وسطه الرقم فمر على قلبه بان هذا الرقم مرتبط بالخدمة العسكرية وانه يحدد وحدته التي سيخدم فيها.
وقد ذكرت قصص أخرى من هذا القبيل في كتاب على حافة العالم الأثيري وغيره فراجع.
هذه هي بعض النوافذ على عالم الغيب ، وهي كافية لان توقف الباحث المتجرد على أن العالم لا ينحصر في اطار المادة والمادي بل هناك عالم آخر خارج عن نطاق الوجود المادي يمكن الوقوف والاستدلال عليه بما ذكرناه في هذه الأبحاث.
الأولياء وخوارق العادة
على ان خوارق العادة لا تنحصر في ما يقوم به الأنبياء على سبيل الاعجاز ، بل هناك من الأولياء المقربين الذين عبدوا الله سبحانه بصدق واخلاص ویقین من يقدر على بعض التصرفات في عالم التكوين لغايات مقدسة وبغير الوسائل المعروفة والمألوفة ، لأن العبادة الخالصة جعلت من انفسهم جوهرة وقوة قادرة على الإتيان بهذه التصرفات الخارقة ، لغايات ومصالح معينة معقولة.
وما اكثر العلماء الأتقياء والعارفون البررة الذين بلغوا هذه المرتبة السامقة ، وسجل التاريخ أعمالهم وما صدر عنهم في هذا المجال.
ولقد اشارت النصوص الاسلامية الى امكانية حصول مثل هذه القدرة لمن عبد الله باخلاص وخضع له بصدق ويقين نعرض عن ذكرها هنا رعاية الاختصار.