ابرز الادلة على وجود الله الخالق : صورة ثالثة من برهان النظام |
|
الضبط والتوازن في الكون
ان من مظاهر النظام السائد في الكون هو ذلك «التوازن» القائم بين أشياء الطبيعة ، و «الضبط» المتحكم في مقاديرها ومقاييسها.
فالناظر الى عالم الطبيعة يرى بوضوح توازناً دقيقاً ومحسوباً بين الاشياء والاحياء كما يرى ان كل شيء قد قدر تقديراً دقيقاً ، فمقاییس ثابتة ، ومقادير متناسبة للحياة ، ونسب مئوية معينة لدرجة أن أبسط تغيير في هذه النسب يمكن أن يغير وجه الطبيعة ويجعلها غير مناسبة لاستمرار الحياة والاحياء.
انه يرى تبادل الحاجات بين الكائنات في هذه الطبيعة حتى كأن الكون عائلة واحدة يكمل كل عضو فيه العضو الاخر ، ويعطيه ما يريد ، ويأخذ منه ما يحتاج ويمنع أحدهما الآخر من تجاوز حدوده ، كما تفعل أعضاء العائلة الواحدة.
ان هذا التوازن والضبط لمن أوضح الأدلة على أن هناك مبدعاً ، قادراً ، خبيراً ، وان هناك خالقاً مدبراً عالماً هو الذي أوجد هذا النظام ، وأوجد هذه القوانين المتمثلة في هذا التوازن المحكم والانضباط العظيم في عالم الكائنات.