ملخص ما سبق
تلخص من البحث السابق امور :
١ ـ ان الحادث هو المسبوق وجوده بالعده والقديم عكسه.
٢ ـ ان الحادث بحاجة الى علة محدثة وهذه قاعدة عقلية متفق عليها.
٣ ـ اننا بحاجة فقط الى اثبات حدوث العالم لنضم الى ذلك القاعدة العقلية المذكورة ، فتكون النتيجة احتياج العالم الى محدث.
٤ ـ ان هذا البرهان يختلف عن برهان النظام فالبرهان الثاني يتمشى حتى مع افتراض قدم المادة.
٥ ـ ان القانون الثاني للديناميكا الحرارية يثبت الموت الحراري ونستنتج من ذلك وجود بداية للطاقة والمادة والألزم أن تنتهي الطاقة والمادة من زمان.
٦ ـ ان ما كان له نهاية لا يمكن أن يكون ازلياً بل له بداية اذ الازلى لا ينفك عن الشيء ولا يكون له نهاية.
٧ ـ اذن الادلة السابقة (النظم بصوره الأربعة وحدوث المادة) لا تثبت اكثر من وجود الله دون ازلیته ، وأن ازلیته تثبت عن طريق ابطال «التسلسل» الذي يكون مؤداه لزوم انتهاء سلسلة العلل والمعالیل الی موجود ازلي غني بالذات عن غيره.
٨ ـ ان النصوص الاسلامية من الكتاب والسنة بما فيها احادیث العترة دلت على حدوث العالم.
٩ ـ ان جميع الأدلة السابقة استدلت على وجود الله بتوسيط واسطة وهناك برهان آخر هو برهان الصديقين لا يحتاج الى توسيط واسطة بل يكفي النظر الى اصل الوجود فهو اما الواجب واما يستلزمه.
١ ـ ان هناك طريقتين لتقرير هذا البرهان طريقة ابن سينا ، وطريقة صدر الدين الشيرازي ، وقد استعرضنا هنا الاول فقط.