ويسمى التقرير الأول لهذا البرهان بالتقرير السينوي ، والتقرير الثاني بالتقرير الصدرائي.
ولما كان التقرير الصدرائي يتوقف على الغور في البحوث الفلسفية فاننا نرجئ الحديث عنه الى مجال آخر.
أدلة فلسفية اخرى
ثم ان هناك أدلة عقلية وفلسفية اخرى اماقها الالهيون على وجود الله ، وذكروها في كتبهم الكلامية والفلسفية نكتفي بادراج اسمائها وعناوينها :
١ ـ برهان الوجوب.
٢ ـ برهان الاسد والاخصر.
٣ ـ برهان الترتب (١).
٤ ـ برهان الحركة ، الذي أبدعه الحكيم «ارسطو» واكمله الفيلسوف الالهي البارع «صدر المتألهين» وهو من اشرف البراهين واتقنها ، وبما اننا سنطرح هذا البرهان مفصلا عند الحديث عن نظرية «المادية الديالكتيكية» لذلك نكتفي بذكر اسمه هنا.
وبهذا تصير البراهين المطروحة لاثبات الصانع الخالق لهذا الكون في هذه الدراسة أربعة براهين.
ثم ان بعض الكتاب والمؤرخين التاريخ الفلسفة نقل برهاناً عقلياً عن الفيلسوف سنت آنسلم (١٣٣ ـ ١١ م) عرف بالبرهان الوجودي أو الذاتي كما ذكر لدیكارت برهاناً مماثلا تصور البعض انه نفس برهان الصديقين الذي مر عليك بيانه.
__________________
(١) لاحظ تجرید الاعتقاد ص ٦٧ ، والاسفار ج ٦ ص ٣٦ ـ ٣٧ والاسفار أيضاً ج ٢ ص ١٦٦ و ١٦٥.