فهو بعد أن قسم المثاليين الى طائفتين مكابر وآخر مشتبه ، وعرض لمعالجة كل واحد طريقاً خاصاً فقال : «ان هناك طريقاً آخر لحسم فسادهم وهو أن يتعامل معهم حسب مقتضی عقائدهم فهم ينكرون الحياة والعذاب وینفون العلم والادراك ولا يعترفون باحساس وشعور ، فعلى هذا لا عتب على الانسان أن يعاملهم معاملة الجمادات ، اذ هم والجماد ـ حسب اعترافهم ـ سواسية لا يفترقان أبداً. فلا عتب علينا اذا ضربناهم أو أحرقناهم أو عذبناهم بأنواع العذاب» (١).
__________________
(١) اصول الفلسفة ج ١ ص ١٢٥.