وعدم قدمها وازلیتها.
وبعبارة اكثر اختصاراً : ان الالهي يقصد ان المادة لم تكن موجودة ثم حدثت ووجدت وتحققت.
فليست تلك العبارة مثل قولنا : ان هذا الباب من الخشب ، او من الحديد فان «من» هنا لبيان مصدر الاشتقاق بخلاف ما في العبارة الدارجة بين الالهيين حينما يقولون : «الكون خلق من عدم».
ان الالهيين يقصدون أن الكون بجوهره وعرضه ، بمادته وصورته ، وبدقيق ما فيه وجليله مخلوق بعدما لم يكن ، اي اننا اذا رجعنا إلى الوراء رجوع تفحص الوصلنا الى نقطة لم نجد فيها للمادة ولا لصورها أثر فهي لم تكن أصلا ثم وجدت بفعل الخالق المبدىء القدير.