.................................................................................................
______________________________________________________
واتضح أيضا : ان الفرق بين اللابشرط المقسمي والماهية من حيث هي هي هو ان الماهية في اللابشرط المقسمي قد لحظت باعتبار ما هو خارج عن لحاظ ذاتها وذاتياتها ، لانها لحظت باعتبار كونها مقسما ، ولحاظها كذلك لحاظ لها زائد على لحاظها المقصور على ذاتها وذاتياتها ، فلا بد وان تكون قد لحظت باعتبار أمر خارج عن ذاتها وذاتياتها.
الثالث : لحاظ الماهية مقترنة بشيء كلحاظ الرقبة باعتبار الايمان وأنها مقترنة به كقوله اعتق رقبة مؤمنة.
ولا يخفى ان لحاظ البشرطشيء يشمل حتى لحاظ الماهية مقترنة بالوجود ، لوضوح ان الوجود خارج عن الماهية وهذا هو اعتبار الماهية بشرط شيء.
الرابع : لحاظ الماهية مقترنة بعدم شيء كما لو قال : اعتق الرقبة غير الكافرة فالماهية قد لحظت في هذا مقترنة بعدم الكفر ، وهذا هو اعتبار الماهية بشرط لا.
الخامس : لحاظ الماهية لا بشرط من ناحية اعتبارها بشرط شيء وبشرط لا ، كلحاظ الانسان بالنسبة الى الكتابة غير مقترن بوجود الكتابة ولا بعدم الكتابة ، ولحاظ الرقبة غير مقترنة بالايمان ولا بعدم الايمان ، وهذا هو لحاظ الماهية لا بشرط وهو اللابشرط القسمي.
اذا عرفت هذا فهنا أمور لا بد من التنبيه عليها :
الأول : الظاهر ان الكلي الطبيعي هو الماهية من حيث هي هي ، لان الظاهر ان الماهية المعرفة هي الكلي الطبيعي ، ولا ينبغي ان يحتمل ان يكون هو اللابشرط المقسمي باعتبار كونه في قبال الكلي المنطقي والعقلي ، وانه مقسم للطبيعي الموجود في الخارج والموجود في الذهن ، لبداهة ان اللابشرط المقسمي هو لحاظها من حيث كونها مقسما فقط ، ولا يعقل ان يكون الموضوع له هو الماهية المقيدة بهذا اللحاظ ، ويحتمل ان يكون هو اللابشرط القسمي باعتبار تعبيرهم عنه بالجنس ، وهو الموضوع