.................................................................................................
______________________________________________________
له اللفظ ، إلّا انه قد عرفت ان الموضوع له اللفظ هو الساري في جميع الاقسام وهو الماهية المجردة.
الثاني : ان لحاظ الماهية بنحو اللابشرط القسمي ليس بنحو القيدية بحيث تكون مقيدة بهذه اللابشرطية ، لوضوح صدق اللابشرط القسمي مع البشرطشيء والبشرطلا ، ولو كان اللابشرط القسمي مقيدا بالعدم لما صدق على أمر وجودي خارجي ، مثلا ان الانسان الملحوظ لا بشرط من ناحية الكتابة وعدمها اذا كان مقيدا بهذه اللابشرطية لا يكون له وجود خارجي ، لان الانسان الموجود في الخارج اما مع الكتابة او مع عدم الكتابة ، وليس هناك وجود ثالث للانسان ليس مع الكتابة وليس مع اللاكتابة ، وحيث ان الماهية قد لحظت باعتبار ما هو خارج عن ذاتها وذاتياتها فليست هي الماهية من حيث هي هي ، وحيث ان لحاظها كذلك لم يكن باعتبارها مقسما للاعتبارات الثلاثة فليست هي اللابشرط المقسمي ، فتعين ان تكون هي اللابشرط القسمي. واتضح انها ليست مقيدة بهذا اللحاظ اللابشرطي ، وإلّا لم تصدق في الخارج.
لا يقال : انها اما ان تلحظ مهملة وهي الماهية من حيث هي هي ، لا الماهية التي هي اللابشرط القسمي ، واما ان تلحظ بما هي غير مقيدة لا بشرط شيء ولا بشرط لا ، وهذا نحو من التقييد فكيف تصدق على البشرطشيء والبشرطلا؟
فانه يقال : ان لحاظها غير مقيدة باحدهما لا يمنع عن صدقها معهما ، وانما الذي يمنع عن صدقها معهما هو لحاظها مقيدة بعدم البشرطشيء وبعدم البشرطلا.
والحاصل : ان لحاظها غير مقيدة باحدهما غير لحاظها مقيدة بعد مهما ، والذي يمنع عن الصدق هو الثاني لا الأول.
الثالث : ان الذي يظهر من المتن ان اعتبارات الماهية أربعة ، وكان اللابشرط المقسمي هو الماهية من حيث هي هي.