(أشربوا في قلوبهم العجل) [٢ ـ البقرة : ٩٣] : أي حبّ العجل (١).
(أمّة) [٢ ـ البقرة : ١٣٤] : على ثمانية أوجه (٢) : أمّة : جماعة ، كقوله عزوجل : (أمّة من الناس يسقون) [٢٨ ـ القصص : ٢٣] ، و [أمة] (٣) : أتباع الأنبياء عليهمالسلام ، كما تقول : نحن من أمة محمد صلىاللهعليهوسلم ، و [أمة] (٣) : رجل جامع للخير يقتدى به ، كقوله : (إنّ إبراهيم كان أمّة [قانتا لله]) (٣) [١٦ ـ النحل : ١٢٠] ، و [أمة] (٣) : دين وملّة ، كقوله عزوجل : (إنّا وجدنا آباءنا على أمّة) [٤٣ ـ الزخرف : ٢٢] ، و [أمة] (٣) : حين وزمان ، كقوله عزوجل : (إلى أمّة معدودة) [١١ ـ هود : ٨] ، وكقوله : (وادّكر بعد أمّة) [١٢ ـ يوسف : ٤٥] : أي / بعد حين ، ومن قرأ (أمه) و (أمه) (٤) : أي نسيان. و [أمّة : أي] (٣) قامة ، يقال : [فلان] (٣) حسن الأمّة : أي القامة. و [أمة] (٣) : رجل منفرد بدين لا يشركه فيه أحد ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يبعث زيد بن عمرو بن نفيل أمّة وحده» (٥) ، و [أمة] (٣) : أمّ ، يقال : هذه أمّة زيد : أي أم زيد.
__________________
ـ أخرجه البخاري في صحيحه ٤ / ١٢٦ ، كتاب الصوم (٣٠) ، باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم لا نكتب ولا نحسب (١٣) ، الحديث (١٩١٣) ، وأخرجه مسلم في صحيحه ٢ / ٧٦١ ، كتاب الصيام (١٣) ، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال (٢) ، الحديث (١٥ / ١٠٨٠).
(١) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٤٧ : مجازه مجاز المختصر : (أشربوا في قلوبهم العجل) حبّ العجل ، وفي القرآن : (واسأل القرية) [يوسف : ٨٢] مجازها : أهل القرية. وانظر غريب اليزيدي : ٧٧ ، وغريب ابن قتيبة : ٥٨.
(٢) انظر كتاب نزهة الأعين النواظر في الوجوه والنظائر لابن الجوزي ص ١٤٢.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) وهي قراءة ابن عباس (تفسير القرطبي ٩ / ٢٠١).
(٥) هذا الحديث يروى من طريقين : (الأولى) طريق سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخرجها الطيالسي في مسنده : ٣٢ ، والإمام أحمد في مسنده ١ / ١٨٩ ـ ١٩٠ ، وأبو يعلى في مسنده ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١١٤ ـ ١١٥ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٤٠ ، والبيهقي في دلائل النبوة ٢ / ١٢٤. (والثانية) : طريق جابر بن عبد الله ، أخرجها أبو يعلى في مسنده ٤ / ٤١. وإسناد الحديث حسن لتقوّي طرقه بعضها ببعض.