(درّيّ) (١) [٢٤ ـ النور : ٣٥] : مضيء ، منسوب إلى الدّر في ضيائه ، وإن كان الكوكب أكبر ضوءا من الدّرّ ، ولكنه يفضل الكواكب بضيائه كما يفضل الدّرّ سائر الحبّ. و (درّيّ) ـ بلا همزة ـ : بمعنى درّيّ ، وكسر أوّله حملا على وسطه وآخره ، لأنه ثقل عليهم ضمّة بعدها كسرة وياء ، وكما قالوا : كرسي للكرسيّ ، (٢) [و (درّيء) ـ مهموز ـ على «فعّيل» من النجوم الدّراري التي تدرأ ، أي تنحطّ وتسير سيرا متدافعا ، يقال : درأ الكوكب ، إذا تدافع منقضّا فتضاعف نوره ، ويقال : تدارأ الرّجلان ، إذا تدافعا ، ولا يجوز أن تضمّ الدّال وتهمز ؛ لأنه ليس في الكلام «فعّيل» ، ومثال درّيّ : «فعليّ» ، منسوب إلى الدّرّ. ويجوز : (درّيّ) ـ بغير همز ـ يكون مخففا من المهموز] (٢).
(دون) (٣) [٣٦ ـ يس : ٧٤] : بمعنى غير (واتخذوا من دون الله آلهة) و (فئة ينصرونه من دون الله) [١٨ ـ الكهف : ٤٣].
(دحورا) [٣٧ ـ الصافات : ٩] : أي إبعادا (٤).
(دخان مبين) [٤٤ ـ الدخان : ١٠] : أي جدب. ويقال : إنه الجدب والسنون التي دعا النبيّ صلىاللهعليهوسلم فيها على مضر ، فكان الجائع يرى فيها بينه وبين السماء
__________________
(١) قرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وحفص ، وأبو جعفر ، ويعقوب ، وخلف (درّيّ) ـ بضم الدال وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز ـ نسبة إلى الدر لصفائها. وقرأ أبو عمرو ، والكسائي (درّيء) ـ بكسر الدال والراء وياء بعدها همزة ممدودة ـ صفة كوكب على المبالغة ، وهو بناء كثير في الأسماء نحو سكّين ، وفي الأوصاف نحو سكّير ، وقرأ أبو بكر وحمزة (درئي) ـ بضم الدال ثم راء ساكنة ، ثم همزة ممدودة ـ من الدرء بمعنى الدفع ، أي يدفع بعضها بعضا ، أو يدفع ضوؤها خفاءها ، ووزنها فعيل (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٢٤).
(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).
(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٤) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٣٩ : مطرودين. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٦٦ : (دحورا) مصدر دحرت. تقول العرب : ادحر عنك الشيطان ، أبعد عنك الشيطان.