(سلام) [٤ ـ النساء : ٩٤] على أربعة أوجه (١) : [السلام] (٢) : الله عزوجل (٣) ، كقوله عزوجل : (السلام المؤمن المهيمن) [٥٩ ـ الحشر : ٢٣]. و [السلام] (٢) : السلامة ، كقوله تعالى : (لهم دار السلام عند ربهم) [٦ ـ الأنعام : ١٢٧] : أي دار السلامة [وهي الجنّة] (٢). و [السلام] (٢) : التسليم ، يقال : سلمت عليه سلاما ، أي تسليما (٤). و [السلام] (٢) : شجر عظام واحدتها سلامة ، (٥) [قال الأخطل :
... |
|
إلّا سلام وحرمل] (٥) |
(سوأة أخيه) [٥ ـ المائدة : ٣١] : فرج أخيه.
(سمّاعون للكذب) [٥ ـ المائدة : ٤١] : قائلون للكذب ، كما يقال : لا تسمع من فلان قوله ، أي لا تقبل قوله ، وجائز أن يكون (سمّاعون للكذب) أي يسمعون منك ليكذبوا عليك (٦) (سمّاعون لقوم آخرين لم يأتوك) أي هم عيون لأولئك الغيّب (٧) ، وقوله عزوجل : (وفيكم سماعون لهم) [٩ ـ التوبة : ٤٧] أي مطيعون. ويقال : (سمّاعون لهم) أي يتجسّسون لهم الأخبار.
__________________
(١) انظر نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص ٣٥٥.
(٢) سقطت من (ب).
(٣) انظر تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص ٣٠.
(٤) أخرج مجاهد في تفسيره ١ / ١٧٠ : «لقي المسلمون راعي غنم ، فقال لهم : السلام عليكم ، إني مؤمن ، فلم يقبلوا ذلك منه ، فقتلوه وأخذوا غنمه ، فنزل فيهم : (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) [٤ ـ النساء : ٩٤].
(٥ ـ ٥) ما بين الحاصرتين ساقط من (ب) ، وتمام البيت في (أ) :
فما منهم من حيث كانت خيامهم |
|
نواديهم إلا سلام وحرمل |
والبيت في نقائض جرير والأخطل لأبي تمام ص ٤٨ وتمامه فيه :
فرابية السكران قفر فما بها |
|
لهم شبح إلّا سلام وحرمل |
(٦) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ١٦٦ : وهو هنا من الذين تهوّدوا.
(٧) قال مجاهد في تفسيره ١ / ١٩٦ : هم المنافقون ، سمّاعون لليهود.