المهد آية [وأعجوبة] (١) ، ويكلّمهم كهلا بالوحي والرسالة ، والكهل : الذي انتهى شبابه ، يقال : اكتهل الرجل ، إذا انتهى شبابه.
(يصرّوا على ما فعلوا) [٣ ـ آل عمران : ١٣٥] : أي يقيموا عليه (٢).
(يمحّص الله الذين آمنوا) [٣ ـ آل عمران : ١٤١] : أي يخلّص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقّيهم منها (٣) ، يقال : محص الحبل يمحص محصا ، إذا ذهب منه الوبر حتّى يتملّص ، وحبل محص وملص وأملص ، وقولهم : ربّنا محّص عنّا ذنوبنا ، أي أذهب ما تعلّق بنا من الذنوب.
(يطوّقون ما بخلوا به يوم القيامة) [٣ ـ آل عمران : ١٨٠] ، قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يأتي كنز أحدكم شجاعا أقرع له زبيبتان فيتطوّق في حلقه ويقول : أنا الزكاة : التي منعتني ، ثمّ ينهشه» (٤) ـ وينهسه [بالسين والشين] جميعا ـ.
(يحرّفون الكلم) [٤ ـ النساء : ٤٦] : يقلّبونه ويغيّرونه (٥).
(يفرّطون) [٦ ـ الأنعام : ٦١] : أي يقصّرون ، وقوله عزوجل : (وهم لا يفرّطون) أي لا يضيّعون ما أمروا به ولا يقصّرون فيه (٦).
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) قال مجاهد في تفسيره ١ / ١٣٦ أي لم يمضوا على ما فعلوا من الإثم. وانظر غريب ابن قتيبة : ١١٢.
(٣) وقال مجاهد في تفسيره ١ / ١٣٧ يبتلي وانظر معاني الفراء ١ / ٢٣٥ ، والقاموس المحيط : ٨١٤ (محص).
(٤) أخرج الحديث البخاري في صحيحه ٣ / ٢٦٨ ، كتاب الزكاة (٢٤) باب إثم مانع الزكاة (٣) ، الحديث (١٤٠٣) بلفظ : «من آتاه الله مالا فلم يؤدّ زكاته ...» وقوله : «زبيبتان» أي نقطتان سوداوان فوق العينين ، والشجاع أخبث الحيّات. وما بين الحاصرتين زيادة من (أ).
(٥) قال مجاهد في تفسيره ١ / ١٥٩ يعني تبديل اليهود التوراة وانظر المجاز لأبي عبيدة ١ / ١٢٩.
(٦) انظر المجاز ١ / ١٩٤.