ماده يميده : أي أعطاه ميدا ، فهو مائد ، والمطلوب منه الميد ممتاد (١). وأنشد لرؤبة (٢) : [من الرجز]
إلى أمير المؤمنين الممتاد
وقيل : المائدة : الطبق الذي عليه الطعام ، قاله الراغب (٣). ويقال لكلّ واحد منهما مائدة ، وهذا خلاف المشهور.
ومادني : أطعمني ، وقيل : يعشّيني.
قوله : (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)(٤) أي تضطرب وتتحرك حركة شديدة. وقيل : هو اضطراب الشيء المعظّم ، كاضطراب الأرض ونحوها. وقيل في قوله تعالى : (مائِدَةً*) إنها طعام. وقيل : طلبوا أشياء من العلم وسماه مائدة ، من حيث إنّ العلم غذاء الأرواح كما أنّ الطعام غذاء الأبدان ، قاله الراغب. وهذا وإن كان صحيحا في الجملة إلا أنه ليس المراد لما يدلّ عليه الظاهر والآثار المنقولة.
والميدان (٥) : مركض الدوابّ لاضطرابها وحركتها ذهابا وإيابا ، وقيل في قول الشاعر (٦) : [من الطويل]
نعيما وميدانا من العيش أخضرا
إنه الممتدّ من العيش.
وماد الرجل : إذا أصابه الميد من ركوب البحر. ورجل مائد ، ورجال ميدى ، وليس يعبأ به ، وماد الرجل : إذا أدير به وأصابه الدّوران ، وإن لم يكن من ركوب البحر. وفي
__________________
(١) وفي الأصل : الميد ممياد. والمعنى : أن المطلوب منه العطاء يدعى الممتاد.
(٢) مذكور في اللسان ـ مادة ميد ، وأوله :
تهدى رؤوس المترفين الأنداد
(٣) المفردات : ٤٧٧.
(٤) ١٥ / النحل : ١٦.
(٥) الكلمة فارسية الأصل معناها المركب : مي : خمرة+ دان لاحقة مكانية ، أي الساحة التي يشرب بها الخمر ، ثم غدت لكل ساحة (معجم الألفاظ الفارسية المعربة).
(٦) عجز لعمرو بن أحمر الباهلي ، الديوان : ٧٩. وفيه الصدر ناقص إلا كلمة .. وصادفت.