وقال الأصمعيّ : النّضخ فوق النّضح ، قال : ولا يقال منها فعل ولا يفعل. قال أبو زيد : هما سواء يقال (١) : نضخت أنضخ بالفتح ، بالحاء والخاء. والنّضاخ : المناضخة ، وأنشد (٢) : [من الطويل]
به من نضاخ الشّول ردع كأنّه |
|
نقاعة حنّاء بماء الصّنوبر |
وقال القطاميّ (٣) : [من الكامل]
وإذا تضيّفني الهموم قريتها |
|
سرح اليدين تخالس الخطرانا |
حرجا كأنّ من الكحيل صبابة |
|
نضخت مغابنها به نضخانا |
ويقال : نضخناهم بالنّبل ، أي فرّقناها فيهم ، بالحاء والخاء. والنّضخة : المطرة. وأنشد (٤) : [من البسيط]
لا يفرحون إذا ما نضخة وقعت |
|
وهم كرام إذا اشتدّ الملازيب |
وعين نضّاخة : كثيرة الماء. وقال أبو عبيد الهرويّ : النّضخ دون النّضح. وقال في تفسير قول قتادة : «النّضح من النّضح» (٥) أي من أصابه نضح من البول فعليه أن ينضحه بالماء. وقال ابن الأعرابيّ : النّضخ : ما نضخته بيدك متعمّدا ، والنّضح : من غير اعتماد ؛ إذا مرّ فوطىء على ماء فنضحه عليه. فهذا فرق من وجه آخر. وفي حديث إبراهيم : «كان لا يرى بنضح البول بأسا» (٦) قال الهرويّ : أي بنثره.
ن ض د :
قوله تعالى : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ)(٧) أي متراكب بعضه على بعض. يقال : نضدت المتاع : ألقيت بعضه فوق بعض ، فهو نضيد ومنضود. والنّضد أيضا : السحاب المتراكم.
__________________
(١) ساقطة من ح.
(٢) ذكره ابن منظور ـ مادة نضخ.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق ، وأنشده أبو عمرو.
(٥) النهاية : ٥ / ٧٠ ، والرواية بالحاءين.
(٦) المصدر السابق ، وهو إبراهيم النخعي. وذكره الهروي بالمعجمة كذلك.
(٧) ٢٩ / الواقعة : ٥٦.