وأنضاد القوم : جماعاتهم. ونضد الرجل : من يتقوّى بهم من أعمامه وأخواله. والنضد : السرير الذي ينضد عليه المتاع. ومنه الحديث : «احتبس الوحي لكلب» (١).
وقيل : النّضد : متاع البيت. وقال أبو بكر : «لتتّخذنّ عليهم نضائد الدّيباج» (٢) الواحدة نضيدة وهي الوسادة. وأنشد لأبي محمد الفقعسيّ (٣) : [من الرجز]
وقرّبت خدّامها الوسائدا |
|
حتى إذا ما علّوا النّضائدا (٤) |
سبّحت ربي قائما وقاعدا |
وفي الحديث : «شجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها» (٥) يريد : ليس لها سوق خالية من الثمر.
ن ض ر :
قوله تعالى : (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ)(٦) أي حسنه ورونقه. قال تعالى : (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً)(٧). قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ)(٨) أي مسرورة حسنة. والنّضرة والنّضارة : الحسن والبهجة. ومنه قيل للذّهب نضار.
وأخضر ناضر كأصفر فاقع. وقدح نضار : خالص. ويروى بالإضافة ، أي متّخذ من شجر هذا اسمه تشبيها بالذّهب. وفي الحديث : «نضر الله أمرا» (٩) يروى بالتخفيف
__________________
(١) الحديث ناقص ، وشاهده في بقيته ، وهو : «أن جبريل عليهالسلام احتبس عنه لكلب كان تحت نضد له» (النهاية : ٥ / ٧١).
(٢) المصدر السابق.
(٣) في اللسان ـ مادة نضد.
(٤) في الأصل : وقربو أقدامها ، والتصويب من اللسان.
(٥) النهاية : ٥ / ٧١ ، والحديث لمسروق. نضيد : فعيل بمعنى مفعول.
(٦) ٢٤ / المطففين : ٨٣.
(٧) ١١ / الإنسان : ٧٦.
(٨) ٢٢ و ٢٣ / القيامة : ٧٥.
(٩) النهاية : ٥ / ٧١.