يَكْفِيَكُمْ)(١)(أَلَمْ نَشْرَحْ)(٢) وقال ابن عباس في قوله تعالى : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى)(٣) ، لو قالوا نعم لكفروا (٤). وفيه بحث حسن حقّقناه في موضعه ، وقد تقدّم أنّ بعضهم زعم أنّ «لات» أصلها «ليس» وليس بشيء.
ل ي ك :
قوله تعالى : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ)(٥) تقدّم في باب الهمزة أنه قرىء «الأيكة» و «ليكة». وكلام الناس في ذلك هناك فأغنى عن إعادته هنا.
ل ي ل :
قوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ)(٦) الليل عبارة عن زمن مغيب الشمس إلى طلوع الفجر أو طلوع الشمس ، لأنه مقابل النهار. وقيل : هو قبل النهار أو بعده ، خلاف لا طائل تحته. وقوله تعالى : (نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) من أبلغ الاستعارات جعله كشاة كشط جلدها عنها. وقوله : (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ)(٧). قيل : هو مفرد يراد به الجمع ، ولا حاجة إلى ذلك لأن المراد به الجنس.
والليل ـ إيضا ـ فرخ الحبارى. ويقال له : ليل أليل على المبالغة ، ويستطال عند هجوم الهمّ ونحوه ، كقول امرىء القيس (٨) : [من الطويل]
فيا لك من ليل كأنّ نجومه |
|
بكلّ مغار الفتل شدّت بيذبل |
__________________
(١) ١٢٤ / آل عمران : ٣٤.
(٢) ١٧٢ / الأعراف : ٧.
(٣) ١ / الشرح : ٩٤.
(٤) ووجهه أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب. ولكن وقع في الحديث ما يقتضي أنها يجاب بها الإستفهام المجرد «مغني اللبيب : ١١٤ ، وانظر تفصيلا آخر ص ٣٤٥ وما بعدها).
(٥) ١٧٦ / الشعراء : ٢٦.
(٦) ٣٧ / يس : ٣٦.
(٧) ١٧ / الذاريات : ٥١.
(٨) الديوان : ٣٦ ، من المعلقة.