وقال عليه الصلاة والسلام : «من زار قبري حلّت له شفاعتي» رواه الحافظ البزار في مسنده ، وهو بهذا اللفظ في نسخة معتمدة. وسمعها الحافظ أبو الحسين الصدفي على الإمام أبي عبد الله مورتش (١) سنة ثمانين وأربعمائة. ومعنى «حلّت» وجبت ، وقد عزّى عبد الحق هذا الحديث إلى البزار والدار قطني.
وقال عليه الصلاة والسلام : «من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي» رواه الدار قطني في سننه وغيرها.
وفي رواية «ومن مات بأحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة» ورواه غير واحد وهو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وروي من طرق. ورواه الحافظ ابن عدي في كتابه الكامل بزيادة : قال عليه الصلاة والسلام : «من حجّ فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي وصحبني» وذكر البيهقي في سننه أنه ذكره ابن عدي وخرجه هو بدون هذه الزيادة وخرجه الحافظ ابن عساكر.
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال عليه الصلاة والسلام : «من حجّ فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي» زاد السهمي «وصحبني».
ورواه الحافظ ابن الجوزي بهذه الزيادة : وقال عليه الصلاة والسلام : «من حجّ البيت ولم يزرني فقد جفاني» رواه ابن عدي في كتابه الكامل وغيره وهو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وخرجه الدار قطني في أحاديث مالك التي ليست في الموطأ وهو كتاب ضخم.
وقال ابن الجوزي : إن هذا الحديث موضوع ، وقد نسب ابن الجوزي في ذلك إلى السرف فاعرف ذلك.
وقال عليه الصلاة والسلام : «من زار قبري أو زارني كنت له شفيعا أو شهيدا» رواه أبو داود الطيالسي في مسنده وهو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ورواه إمام الأئمة ابن خزيمة ورواه البيهقي وابن عساكر من جهة الطيالسي.
وروي بزيادة : قال أبو داود الطيالسي : حدثنا سوار بن ميمون أبو الفرج العبدي قال : حدثني رجل من آل عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من زار قبري» أو قال : «من زارني كنت له شفيعا» أو «شهيدا».
«ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة».
__________________
(١) هو فرتس كما في الأصل ، اه مصححه.