النفس. وكذلك فإن العلامة ابن زاهد الكوثري قد أنصف أهل السنة من هذا وشيخه ومن تبعهما في كتابه : التكملة وهو ضميمة للسيف الصقيل بما يبهج الخاطر ويرد الظلامة ويسفر بنور الإصباح. ولا يغرنك كتاب ابن القيم : «غزو الجيوش الإسلامية ، للمعطلة والجهمية» فإنه جمع فيه ما تشابه من الآيات والأحاديث ، لا فرق بين صحيحها وسقمها وموضوعها ليثبت بذلك ـ في زعمه ـ الجهة لله تعالى عما يقول. وقد عنى بالمعطلة والجهمية كل من نزّه الله تعالى عن الجهة وغيرها. من لوازم الأجسام!!
ولا يقع في وهمك أن ابن القيم قد رجع عن هذه الأباطيل ، كما تأكد لديك ثبات شيخه عليها إلى وفاته فإن ابن رجب ـ في طبقات الحنابلة ـ سمعها أي هذه المنظومة من لفظ ابن القيم عام وفاته أي أنه استمر على هذا العقد الباطل إلى أواخر عمره.
والله ولي التوفيق.