ووجوهه. يقال أصبحت فانسرب.
١١ ـ (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) : ملائكة بعد ملائكة (١) يعقب الأولى الأخرى. حفظة اللّيل تعقب حفظة النهار وحفظة النهار تعقب حفظة اللّيل ، ومن ذلك العقيب.
١٢ ـ (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً)(٢) : ترهبونه (وَطَمَعاً) لحياتكم وعيشكم.
__________________
ـ ظاهرة. وروى العوفي عن ابن عباس قال : صاحب ريبة بالليل فإذا خرج بالنهار أرى الناس أنه بريء من الإثم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ وقيل. هو المستتر. يقال : انسرب الوحش : إذا دخل في كناسه ، وهذا قول الأخفش وذكره قطرب أيضا. واحتج له ابن جرير بقوله : خفيت الشيء إذا أظهرته ومنه [أكاد أخفيها طه ٢٠ / آية ١٥] أي أظهرها ، وانما قيل للمتواري سارب لأنه صار في السرب مستخفيا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣١٠.
(١) التعقيب العود بعد البدء. قال أبو الهيثم : سمين معقبات لأنها عادت مرة بعد مرة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٩١ وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» [قال ابن كثير] اي للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، فإثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال ، صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات ، وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحد من ورائه وآخر من قدامه ، فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل بدلا ، حافظان وكاتبان. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ٢ / ٥٠٣.
(٢) كان ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد يقول : هذا وعيد شديد لأهل الأرض. ابن ـ