ببعض. والعضه الكذب وجمعه عضون وهو من العضيهة (١). قال بعض (٢) المفسّرين جعلوه سحرا والعرب تقول للسّحر العضه. وقال الشاعر : للماء من عضاتهنّ زمزمة (٣).
٩٤ ـ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ)(٤) : أي امض لما تؤمر به.
__________________
(١) والعضيهة البهتان ، وهو أن يعضه الإنسان ويقول فيه ما ليس فيه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٥٩ وقيل عضوا القول فيه أي فرقوا : فقالوا سحر وقالوا شعر وقالوا كهانة وقالوا أساطير الأولين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤١٩.
(٢) وفي الحديث «إن الله لعن العاضهة والمستعضهة» قيل هي الساحرة والمستسحرة ، وسمي السحر عضها لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. وقال الأصمعي وغيره. العضه السحر بلغة قريش وهم يقولون للساحر عاضه. ابن منظور ـ اللسان (عضه).
(٣) في اللسان غير منسوب. قال الجوهري : الزمزمة كلام المجوس عند أكلهم. وفي حديث عمر رضي الله عنه : كتب إلى أحد عماله في أمر المجوس : وانههم عن الزمزمة. قال هو كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي. وفي حديث قبان بن أشيم : والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا تزمزمت به شفتاي. والزمزمة صوت خفي لا يكاد يفهم. ابن منظور ـ اللسان (زمزم).
(٤) أظهر أمرك. قال ابن قتيبة : أي أظهر ذلك ، وأصله الفرق والفتح : يريد : إصدع الباطل بحقك. والمراد به : الجهر بالقرآن في الصلاة. قال موسى بن عبيدة : ما زال رسول الله صلىاللهعليهوسلم مستخفيا حتى نزلت هذه الآية ، فخرج هو وأصحابه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٢٠ وفي اللسان : صدعت الشيء أظهرته وبينته. وصدع بالحق تكلم به ابن منظور (صدع).