٢٩ ـ (فِي وُجُوهِهِمْ)(١) الخشوع والتواضع.
٢٩ ـ (أَخْرَجَ شَطْأَهُ)(٢) : ما في جوانبه من فراخه ، يقال قد أشطأ الزرع فهو مشطىء أي مفرّخ.
٢٩ ـ (فَآزَرَهُ)(٣) ساواه على سوقه. واحدها ساق وهي حاملة الشجرة.
__________________
(١) أي لاحت علامات التهجد بالليل وأمارات السهر. وفي سنن ابن ماجة : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. قال الحسن : هو بياض يكون في الوجه يوم القيامة. القرطبي ـ الجامع ١٦ / ٢٩٣. وقال مجاهد : ليس بندب التراب في الوجه ولكنه الخشوع والوقار والتواضع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٤٦.
(٢) قال الزجاج : أي نباته. وقال الفراء : إنه السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان. وهذا مثل ضربه الله تعالى لأصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، يعني أنهم يكونون قليلا ثم يزدادون ويكثرون ، فكان النبي صلىاللهعليهوسلم حين بدأ بالدعاء إلى دينه ضعيفا فأجابه الواحد بعد الواحد حتى قوي أمره ، كالزرع يبدو بعد البذر ضعيفا فيقوى حالا بعد حال حتى يغلظ نباته وأفراخه ، فكان هذا من أصح مثل وأقوى بيان. القرطبي ـ الجامع ١٦ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥.
(٣) أنظر طه ٢٠ / آية ٣١.