٢٣ ـ (لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)(١) : يعني أصناما كانت لهم في الجاهلية.
٢٦ ـ (دَيَّاراً)(٢) : أحدا يقال ليس بها ديّار.
__________________
ـ بالتخفيف. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٣٠٧. وقرأ ابن يعمر وأبو الجوزاء (كبارا) بكسر الكاف مع تخفيف الباء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٧٣. تقول : كبير وكبار وكبّار وكريم وكرام وكرّام. وطويل وطوال وطوّال ، ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ١٠٣.
(١) جاء في التفسير أن هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح ، ونشأ قوم بعدهم يأخذون بأخذهم في العبادة ، فقال لهم إبليس : لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق للعبادة ، ففعلوا. ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس : إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم ، وكان ابتداء عبادة الأوثان من ذلك الوقت. وقيل إنما هي أسماء لأولاد آدم ، مات منهم واحد فجاء الشيطان فقال : هل لكم أن أصور لكم صورته فتذكرونه بها؟ فصورها. ثم مات آخر فصور لهم صورته إلى أن صور خمسة ، ثم طال الزمان وتركوا عبادة الله ، فقال لهم الشيطان : ما لكم لا تعبدون شيئا؟ فقالوا لمن نعبد؟ فقال : هذه آلهتكم وآلهة آبائكم ، ألا ترونها مصورة في مصلاكم؟ فعبدوها. وقال الزجاج : هذه الأصنام كانت لقوم نوح ، ثم صارت إلى العرب فكان ودّ لكلب وسواع لهمدان ويغوث لبني غطيف وهم حي من مراد. وقيل لما جاء الطوفان غطى هذه الأصنام وطمّها بالتراب ، فلما ظهرت بعد الطوفان صارت إلى هؤلاء المذكورين. قال الواقدي : كان ود على صورة رجل وسواع على صورة امرأة ويغوث على صورة أسد ويعوق على صورة فرس ونسر على صور النسر من الطير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.
(٢) وهو من الدار ، أي ليس بها نازل دار. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٤٨٨. قال الزجاج : أصلها «ديوار» فيعال ، فقلبت الواو باء وأدغمت إحداهما بالأخرى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٧٥.