٢١٢ ـ (بِغَيْرِ حِسابٍ)(١) : بغير محاسبة.
٢١٣ ـ (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً)(٢) : ملة واحدة يعني على عهد آدم
__________________
ـ
دعوت عشيرتي للسلم لما |
|
رأيتهم تولوا مدبرينا |
أي إلى الإسلام لما ارتدت كندة بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم مع الأشعث بن قيس الكندي ولأن المؤمنين لم يؤمروا قط بالدخول في المسالمة التي هي الصلح ، وإنما قيل للنبي أن يجنح للسلم إذا جنحوا له ، وأما أن يبتدىء به فلا ، قاله الطبري. وقيل أمر من آمن بأفواههم أن يدخلوا فيه بقلوبهم. وقال طاووس ومجاهد : ادخلوا في أمر الدين. سفيان الثوري : في أنواع البر كلها. وقرىء السلم بكسر السين ، قال الكسائي السلم والسلم بمعنى واحد ، وكذا هو عند أكثر البصريين. وهما جميعا يقعان للإسلام والمسالمة ، ورجح الطبري حمل اللفظة على الإسلام بما تقدم. القرطبي ـ الجامع ٣ / ٢٢ ـ ٢٣.
(٧) الجماعة تسمى كافة لإمتناعهم عن التفرق. القرطبي الجامع ٣/٢٤. أصل الكف المنع ، وقيل لطرف اليد : كف لأنها تكف بها عن سائر البدن ، ورجل مكفوف ، قد كفّب بصره أن ينظر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١/٢٥٥.
(١) والحساب استعمال العدد ، يقال حسبت أحسب حسابا عطاء لا يمكن للبشر إحصاؤه وقيل يعطيه أكثر مما يحسبه وقيل يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا على حسب حسابهم. الأصفهاني ـ المفردات ١١٧.
(٢) قال أبي بن كعب وابن زيد : المراد بالناس بنو آدم حين أخرجهم الله نسما من ظهر آدم فأقروا له بالوحدانية. والأمة مأخوذة من قولهم : أممت كذا أي قصدته ، فمعنى أمة مقصدهم واحد ، ويقال للواحد أمة أي مقصده غير مقصد الناس ، ومنه قول النبي صلىاللهعليهوسلم في قس بن ساعدة «يحشر يوم القيامة أمة وحده. القرطبي ـ الجامع ٣ / ٣٠ ـ ٣١. وفي اللسان لابن منظور : الأمة القرن من الناس ، يقال قد مضت أمم أي قرون ، وأمة كل نبي : من أرسل إليهم من كافر ومؤمن ، والأمة الجيل والجنس من كل حي والأمة الملك والأمة الطاعة والأمة العالم والأمة الجماعة وأمة الرجل قومه (أمم).