واستعاذ» (١).
وفي سنن البيهقي : عن عوف بن مالك الاشجعي قال : قمت مع رسول الله (ص) ليلة ، فقام فقرأ البقرة لا يمر بآية رحمة ، إلّا وقف ، فسأل ، ولا يمر بآية عذاب ، إلّا وقف ، فتعوّذ ، ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه : سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بآل عمران ثم قرأ سورة سورة (٢).
ويرغّب المسلمين في استظهار سورة البقرة كما جاء في صحيح مسلم ومسند أحمد بسندهما عن أبي امامة الباهلي قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : اقرءوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه.
اقرءوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران ، فانهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما ، اقرءوا سورة البقرة فان أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها بطلة (٣).
وفي صحيح مسلم وسنن النسائي والبيهقي ومسند أحمد بسندهم عن حذيفة قال : صلّيت مع رسول الله (ص) ليلة من رمضان ، فافتتح البقرة ، فقلت يصلي بها ركعة ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا اذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، واذا مر بتعوّذ تعوذ ، واذا مرّ بآية فيها تنزيه لله عزوجل سبح (٤).
__________________
(١) سنن البيهقي كتاب الصلاة باب الوقوف ٢ / ٣١٠ ، ومسند احمد ٦ / ٩٢ و ١١٩ ، والدر المنثور للسيوطي ١ / ١٨.
(٢) سنن البيهقي كتاب الصلاة باب الوقوف ٢ / ٣١٠ ، والدر المنثور للسيوطي ١ / ١٨.
(٣) مسلم ١ / ٥٥٣ كتاب المسافرين باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة ، ومسند احمد ٤ / ١٨٣ ، والدر المنثور للسيوطي ١ / ١٨. ولا يستطيعها البطلة : أي لا يقدر على تحصيلها السحرة.
(٤) سنن البيهقي كتاب الصلاة باب الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب وآية التسبيح ـ